//gc.edu.sa/wp-content/uploads/2020/03/د-المقرن.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بصفتي رئيس كليات الغد الدولية للعلوم الطبية التطبيقية، فأنا فخور جدّا بالدور الذي تقوم به كليات الغد في المساهمة الفاعلة في تطوير قطاعي الصحة والتعليم في المملكة العربية السعودية، وخاصة في هذا الوقت الذي تشهد فيه المملكة تغيرًا كبيرًا في كافة قطاعاتها تحت رؤية طموحة 2030، والتي وضعت الرعاية الصحية أولوية وطنية، وخططت لها بإستثمار 7 تريليون ريال سعودي بإضافة 60.000 سرير بحلول عام 2030. وسيتطلب، أيضًا، توفيرأكثر من 80.000 ممرضًا و100000 موظفًا وفنيّا في كافة مجالات تخصص علوم الطب التطبيقيي، وفي الوقت نفسه، تساهم في تحقيق أهداف زيادة السعودة الوطنية إلى 90٪.  تشارك كليات الغد في تحقيق أهداف الرؤية 2030 من خلال إعداد وتطوير الكوادر الفنية المتخصصة في مجالات العلوم الطبية التطبيقية لتلبية احتياجات الخدمات الصحية في كافة مدن المملكة، وتقليل الاعتماد الكبير على الكوادر الفنية الأجنبية. إن رسالتنا هي تقديم برامج تعليم صحي نوعي على مستوى عالمي يمنحهم المهارات، والخبرات لسد احتياجات المجتمع، وتقديم رعاية صحية متميزة، وتحسين مستوى الحياة في المستقبل.

كجزء من دورنا في رؤية 2030، أصبحت كليات الغد، ولله الحمد، أكبر رافد تعليمي خاص في المملكة، والمزود الوحيد الذي يصل إلى الطلاب والطالبات في كل ركن من أركان المملكة من خلال مواقعنا التسعة. إن رؤيتنا أن تكون كلياتنا رائدًة في تعليمها ومخرجاتها، ومتاحًا للجميع.

نحن ملتزمون بالتطوير المستمر نوعًا وكمّا. ونحن نعمل مع شركائنا المتخصصين لتحقيق رؤيتنا عبر تقديم أكثر من 7 برامج نوعية جديدة تحقق أهداف رؤية المملكة 2030، ونعمل على توقيع اتفاقيات مع الجامعات الرائدة ذات العلاقة محلياّ وعالميّا، وكذلك مع المستشفيات والمؤسسات الصحية. نحن ملتزمون، أيضًا، بتطوير مرافق دائمة ذات مستوى عالمي، وقد تم بالفعل تدشين أول مبنى من مباني الحرم الجامعي في مدينة الرياض، بمساحه 30.000 متر مربع، لاستيعاب  1600 طالب وطالبة، تم تصميمه عبر أكبر المكاتب الاستشارية بالمملكة، والذي يُعد من المباني االحديثة الصديقة للبيئة، ويحقق مبادئ الاستدامة، والعمارة الخضراء. كما وضعنا، أيضًا، خططًا طموحة لبناء المزيد من المباني الدائمة بنفس المستوى لهذا الغرض في 8 مواقع في المملكة بحلول عام 2025، وبجدول زمني مدروس يتماشى مع رؤية المملكة 2030 حتى نتمكن من الاستمرار في منح طلابنا أفضل طرق التعليم وأدوات التدريس، وأحدث التقنيات للتعليم التطبيقي.

نحن فخورون بالكادر التعليمي والإداري لدينا سواء الذين يعملون في مناصب قيادية في الإدارة العليا والذين تم استقطابهم من أفضل الجامعات والكليات السعودية، أو أعضاء هيئة التدريس الذين تم استقطابهم من جامعات وطنية أو خارجية وأثبتوا كفاءاتهم  وولائهم لما يقومون به من تعليم وتدريب لطلابنا. باختصار، سنواصل بذل المزيد من الجهود لأجل الابتكار لتلبية احتياجات التعليم الصحي المتزايدة في المملكة العربية السعودية.

نعدكم بالاستمرار في تقديم تعليم نوعي في مجالات العلوم الطبية التطبيقية، والمساهمة في بناء دولة فخورة وموهوبة ومزدهرة من المهنيين الصحيين المتعلمين والمؤهلين الذين لن يقوموا فقط بتعزيز قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية بل سيقودونه محليا وعالميا.

انضم إلينا في رحلتنا ، ومعاً سنجعل رؤية 2030 حقيقة

 

د. عبدالعزيز المقرن

اقرأ المزيد